روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كم أنا حادة.. مع طفلتي!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كم أنا حادة.. مع طفلتي!!


  كم أنا حادة.. مع طفلتي!!
     عدد مرات المشاهدة: 2020        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم بارك الله فيكم.. أنا ام لطفلتين. 3سنوات والثانيه خمسه اشهر اعاني وبشده من الحده في التعامل مع الكبري من رفع الصوت عليها والضرب. احيانا. ولا احتمل تصرفاتها وبغض النظر عن ردود افعالها وعنادها

أريد طريقه التعامل معها وتجاهل تصرفاتها مع العلم اني كل يوم عند نومها ليلا احس بتانيب ضمير واني لن اعود لذلك ولكن مع الاسف ارجع مره اخري اكرر ذلك

واريد معرفه اذا كان يمكن اصلاح مافات من علاقتها معي ام انه انطبع في ذهنها تعاملي معهاوصورتها السلبيه عن نفسها وجزاكم الله خيرا

الأخت الفاضلة أم شهد حفظك الله ورعاك.

أهلا بك في موقعك وحياك الله.

بداية يعتبر ضرب الأطفال من أكثر أساليب التربية أثرا على نفسية الطفل الصغير. . حيث يشكل له نفسية خانعة تتقبل الأذى والاعتداء من الغريب لأنه تعود على الضرب وعادة. . الطفلة التي اعتادت أن تهان بالضرب بغض النظر عن السبب فإنها تتقبل انتهاك كرامتها وجسدها من أي غريب.

والطفلة التي تضرب تعتاد أن تحصل ما تريد بالضرب أيضا وتظهر هذه المشكلة واضحة في سن الحضانة وتزداد مشكلاتها وعجزها عن التواصل الاجتماعي مع الأطفال حيث تصبح غير قادرة على التواصل إلا عبر الأذى والضرب وإيلام الآخرين كما كانت هي تتألم.

أختي لو حاولت أن تتخيلي أنك تضربين أنت كشخص كبير لأقل عمل فكيف سيكون حال نفسيتك وتفكيرك؟ ؟

هكذا تماما يفكر الطفل فهو ليس متبلد المشاعر وليس آلة وليس ملكا لنا لكي نضربه كما نريد بحجة تقويمه. الطفلة التي تضرب قد تمارس الأذى حيال ذاتها وأول ما تفعله من أذى أن تحاول العبث بجسدها. .

وقد يظن الطفل أحيانا أنه يستحق أن تضربه أمه لأنها تقنعه انه تسبب لها بالانزعاج والأذى فيسمح لنفسه أن يؤذى.. عتبي عليك كبير لما تسببته في نفس ابنتك حتى لو لم يظهر أثره الآن.. أنت تقولين هل من إصلاح؟ نعم تستطيعين الإصلاح بما يلي حتى تستدركين نفسية طفلتك ومستقبلها.

أولا:  التوقف فورا عن الضرب نهائيا ولا تقعي تحت ضغط أعمالها فقد اعتادت - بسببك - أن تفعل ما تريد من أذى لأن أقصى ما يمكن هو الضرب! وقد تعودت عليه وكفى! فأوقفي الضرب حالا لتبدا الاعتياد على أسلوب جديد في التعامل والتقويم والتربية.

ثانيا:  استبدلي الضرب بعقوبات بسيطة ولكن تؤثر بالطفلة مثل كرسي العزل المؤقت وهو كلما قامت بعمل مؤذي وليس كل عمل لا يعجنا مؤذي- - فقومي بإجلاسها عليه لمدة 3 إلى أربع دقائق فقط لا غير وبصمت اجبريها على الجلوس واخبريها أنها ستبقى مدة 3 دقائق لأنها ضربت أخاها ولا تكلميها طيلة جلوسها. .

عاقبيها بمصادرة إحدى الألعاب لمدة ساعة مثلا. ولا تجمعي بين عقابين ولا تطيلي العقاب أو تكرريه كثيرا فيفقد معناه ولا تعاقبي بما يضر كالحرمان من الطعام أو النوم أو الحبس ولا حتى لدقيقة. .

ثالثا: تفتقر ابنتك للتواصل مع الآخرين بمحبة وفطنة فقد كونت فكرة منك أن التواصل يمكن أن يكون باللطش باليد أو الضرب أو شد الملابس وغيره مما قد رأته ربما منك أنت. .

ابدئي بتعليمها التواصل بالمحبة واللعب معا وقراءة قصة والعجن معا في المطبخ وتصنيف الخضراوات وترتيب الألعاب وقضاء وقت حياتي جميل وعادي. . هكذا يتعلم الأطفال التواصل من خلال الفعاليات اليومية في المطبخ والبيت وأثناء الغداء وخلال اللعب..

رابعا ك قربيها من أخيها وكوني بينهما صحبة فالصغار يحبون اللعب معا جدا وساعديها على اللعب مع الصغير حتى لو كان رضيعا ولكن تحت إشرافك وإذا ما قامت بالأذى غير قاصدة طبعا فعلميها بلطف كيف تتصرف مع أخيها وليكن إشرافك دائم بلا ملل ولا تعتمدي على شغالة أو أي شخص اشرفي بنفسك لترتاحي ويكون أطفالك بنفسية سوية.

أتمنى لك كل التوفيق والسعادة وأن يقر عينك بأطفالك وأسرتك.
    
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف

المصدر: موقع المستشار